ברכת מרכזת הסדנה

إلى خرّيجي ورشة المشاريع

 

رسالتي هذه إليكم تبدأ وتنتهي بجملة واحدة:

أنا أحبّ عملي.

لقد حظيتُ بشرف أن أرافقكم وأنتم تَلِجُون العمليّة الهامّة وتخوضون المسيرة الجوهريّة نحو المشروع النهائيّ. لقد حظيت بشرف أن أكون هناك وأراكم تسمحون لأنفسكم بالسقوط، بارتكاب الأخطاء، بالمغامرة والحلم.

التعلّم منكم والإظهار لكم أيضًا كيفيّة النهوض بسرعة، وأين نسيتم أن تنظروا وما هي الصورة الكاملة.

صحيح أنّ هذه السنة كانت مفعمة بالتحدّيات، لكن بقيت فيها بالضبط تلك الأمور المتعلّقة بسيرورة تبدأ من وميض في العينين، نقطة انطلاق واحدة، تتقلّص وتتّسع حتّى الوصول إلى الشيء الصحيح. أنتم لم تستسلموا للقيود الخارجيّة، واصلتم وضع تحدّيات أمامكم وأمامي على وجه الخصوص، حتى لا تفوتكم فرصة تحقيق كلّ ما هو موجود، أو كلّ ما قد يكون جزءًا من مشروع نهائيّ. وكان النجاح حليفكم في ذلك.

لقد فعلتم (فعلنا) المستحيل.

مليون جدول، مليون إرشاد، مجموعة واتساب واحدة بلا توقّف، وعمل لانهائيّ من قبَلكم، ومن قبَل كلّ من ساهم في ورشة المشاريع هذا العام.

كان مُؤثِّرًا مشهد رؤية الجميع وهم منخرطون في العمل بنشاط من أجل فائدتكم. والآن، سأذكر معظمهم هنا:

المحاضرون والمحاضرات في القسم؛ هذا القسم الذي هو بيت.

أشكر بشكل خاصّ المرشدين الذين رافقوكم:

فيليب، آسي، طاليا، أسد، وواحدة اسمها بيسي لم تتنازل عن أيّ جزئيّة في العمل معكم. بيسي، لقد كان مثيرًا ورائعًا حضورك مع الطلّاب خلال هذه السيرورة.

ليس لديّ كلمات (أو وقت) لكي أشكر جميع عاملي وموظّفي دارة الفنون كما ينبغي:

فيرد التي لا تتكرّر، والتي عملت معنا وأبقتني في صميم الصورة، ورفعت مثل ساحرة طيّبة موقعنا المجنون، سويّةً مع عدن أوريون ومرينا، في إطار زمنيّ مستحيل، وبالطبع أشكر محمّد وطال اللذين عملا معي على الكتالوغ بحساسية وصبر. ببساطة، فريق عمل من الأحلام. شكرًا لكم!

أشكر يوآف وإيتسيك اللذين أصبحا يعرفان بالضبط ما المطلوب وكيف أفضّل بحبحة الجدران. العمل معكما متعة حقيقيّة.

شاي دافيدي، الذي كان مصغيًا لكلّ التفانين والجنونيّات من قبَلي وقبَلكم، وأتحت لنا العمل بهدوئك.

أقدّم الشكر الخاصّ لإينا وعيران وطاقم المتحف على الترحيب بنا بانفتاح وكرم كبيرين، وعلى أنّكم أتحتم لنا أن نشعر بفرحة جلب روح شابّة وجديدة إلى المتحف، مع الكثير من الإيمان بالفنّ وبالعمل. آمل أن يكون هذا التعاون هو الأوّل، وأن يتلوه الكثير مثله.

طال، رلي، مئيرا، ميخال، ناصر، حاييم وأليك.

قائمة الشكر تطول جدًّا.

في النهاية، أريد حقًّا أن أشكر كلّ واحد وواحدة منكم، 37 طالبًا، على ما أثرتم لديّ من تحدٍّ في كلّ يوم وعلى ما عرضتم عليّ من مسائل ورغبات أوشكت الكورونا أن تلغيها كلّها تقريبًا، وعلى أنّكم تذكّرتم أنّ الفنّ مهمّ وأنّ الصداقة أكثر أهمّيّة حتّى. أنتم رائعون ومؤثّرون للغاية – في الزوم وفي الواقع، وتعيدونني إلى الخلاصة ذاتها حتّى اليوم، لا بل خصوصًا اليوم:

بفضلكم، أنا أحبّ عملي.

شكرًا!

ليهي حين